كان هناك ولد صغير في سن الحادية عشر من عمره من الإخوان المسمين أراد أن يتعلم الخطابة في صعيد مصر فجاء إلى الخطيب وقال يا عم أريد أن أخطب أنا هذا الأسبوع قاله بس أنت يا ولدي صغير وأخاف ما تستطيع تكمل الخطبة قال إذا تعرقلت أو ما استطعت أأشر لك وتصعد وتكمل الخطبة أنت فا تفقوا على ذلك وبعدين تجهز الولد ولبس العمامة وصعد المنبر وبدأ يخطب وجاء رجل من المصلين وكان يعمل في الزراعة طول اليوم يعني صاحبنا مرهق للغاية فلما رأى أن الخطيب ولد صغير استند إلى جانب سارية من سرايا المسجد ونام وصاحبنا الولد في الخطبة الثانية ما ستطاع أن يكملها فأشار للخطيب أن يصعد يكملها صعد الخطيب على المنبر وأكمل الخطبة ولما قده في الدعاء صحو الصعيدي النائم فصحي فرأى الخطيب وانه واحد كبير فحس عيونه ولطم على خده وقال: يا نهار مش فايت هونا نمت أسبوع كامل ...