الأمام الزمخشري هو– هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي،– معتزل – الملقب بجار الله ولد 467ه وت 538ه. ينظر تهذيب سير أعلام النبلاء– ج2 – ص4087 – برقم 4907 هذا الرجل اشتهر بحرصه على طلب العلموكان يسافر لطلب العلم ويرحل إلى أبعد البلدان يحكي عنه أصحاب التاريخ أنه مرة من المرات سافر إلى أفغانستان من أجل طلب العلم وفي الطريق نزل المطر فواصل الرحل تساقط الثلج لكنه واصل الرحلة انفصلت ساقه عن وركه سقطت ساق الزمخشري واصل الرحلة في طلب العلم وأصبح من العلماء المتضلعين في اللغة ويضع المصنفات وتفسيره الكشاف من أفضل الكتب في اللغة وأما عن مذهب الزمخشري فهو غامض ولم يبح به وإن كان أقرب إلى الأحناف إلا أن نراه في قصيدته ينتقد المذاهب كلها ويبين حال زمانه في الانتقاد وأنه لا يسلم أحد من القيل والقال فهو مثل زماننا كل يعيب ولا أمن ألسن الناس يسلم وعندما سُأل عن مذهبه أجاب
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به ******* وأكتمه كتمانه لي أسلم
فإن حنفياً قلت قالوا بأنني ******* أبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وإن مالكياً قلت قالوا بأنني ******* أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وإن شافعياً قلت قالوا بأنني******* أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وإن حنبلياً قلت قالوا بأنني ******* ثقيل حلولي بغيض مجسم
وإن قلت من أهل الحديث وحزبه *******يقولون تيس ليس يدري ويفهم
تعجبت من هذا الزمان وأهله ******* فما أحد من ألسن الناس يسلم
وأخرني دهري وقدم معشراً ******* على أنهم لا يعلمون وأعلم
ومذ أفلح الجُهَّال أيقنت أنني ******* أنا الميم والأيام أفلح وأعلم .