ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ يوسف: ٣٠ – ٣١
استوقفتني هاتين الآيتين من كتاب الله لماذا راودت امرأة العزيز يوسف عن نفسه؟
يوسف ليس إنسان عادي أعطاه الله كما جاء في الأثر ( شطر الجمال والحسن ) يعني أن الله أعطى الناس جميعاً نصف الجمال وأعطى يوسف نصفه كيف ونحن نرى النساء والشباب الوسيمين جداً والذين تنفتح النفس بالجلوس معهم والنظر إليهم ولم يعطوا إلا جزء من نصف الجمال الذي أعطيت البشرية جميعها في حين أعطي يوسف عليه السلام كيف يكون يوسف في الجمال وهل ستصمد أمامه امرأة وقد شغفها حبا كما قال الله تعالى أي وصل على الشغاف الذي يحيط بالقلب، وكذالك بعلها شيخ كبير في السن لم يستطع تلبية رغبتها ولا إشباع غريزتها ولاشك أن المرأة بسبب جلوسها في البيت سيكون عندها طاقة هائلة تحتاج إلا تفريغها إذاً طبيعي جداً أن تراود هذه المرأة هذا الفتى.
ولكن ليس هذا ما أوقفني هو فتوى النساء في المدينة( وقال نسوة في المدينة...) حكم على المرأة بالضلال المبين لماذا؟
لأنها زوجة العزيز وتراود الخادم حقها أي جنون هذا الذي وصلت إليه؟
فماذا كان من أمرها لما سمعت بكلامهن؟ لم ترد عليهن بل كانت ذكية فأرادت أن تعلمهن ألا يتسرعن في الحكم، فعزمتهن وجهزت لكل واحدة متكئ وطبق من الفاكهة وسكين وقالت له أخرج عليهن ( فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرأ إن هذا إلا ملك كريم) تغيرت الفتوى بعد رؤية الواقع وبدلا ما كان عبد أصبح مَلَك وأصبحت كل واحدة تغمز له وتروده عن نفسه وتطلب منه فعل الفاحشة.
ما أوقفني هو تغير الفتوى بعد إدراك الواقع، فقلت في نفسي لابد لمن يتصدر الفتوى من الإلمام بالزمان وبالمكان وإدراك الواقع، من فتوى أكثر علماء السعودية بتحريم الانتخابات في اليمن، مع عدم إدراكهم بالواقع اليمني ، ويحرمون حلق اللحية على المصريين ولا يدركون حقيقة ما يعيشه الشعب المصري، ويفتون با لانتحار وقتل النفس على من يقومون بالعمليات الفدائية في في فلسطين ضد الإسرائيليين ويقولون هو في النار خالد مخلد وليس لهم علم بواقع الفلسطينيين ويحرمون على المرأة التي في الدول الإباحية أن تكشف وجهاها في حين أن الأئمة الأربع يجيزون كشف الوجه والكفين فكيف بمن هي في بلد تعودت على أن تخرج بشلحة أو بكلسون حاسرة الرأس كاشفة الصدر، وفي المناطق التي تعودت أن تقابل المرأة أخو الزوج يقولون الحمو الموت وبالفعل حديث النبي صلى الله عليه وسلم حق لكن لا تخلوا به ولا تمزح معه ولا تكَّون معه علاقة، أما أن تقابله وهي كاشفة الوجه والكفين فأنا لا أرى فيها شيء لاسيما في المناطق التي مقابلة أخو الزوج من الضرورة ولو لم تقابله قد يحدث بين الأخوة شيء ( كاد العرف أن يكون دينا ).
ويحرمون على المرأة أن تتولى الولاية الصغرى بدليل (لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة) مع أننا لو رجعنا لسبب هذا الحديث سنرى أنه في الولاية العامة في خلافة المسلمين وغير ذلك من الفتاوى التي ينزلونها منزلة التحريم دون إدراك للواقع ولو لا مخافة الإطالة على القراء لسردت لهم معظم الفتاوى وفندتها تفنيد ورددت عليها من الكتاب والسنة وأقوال الفقهاء ولست والله بالمنفتح كما قد يظن الناس بل أنا متشدد ولكن يجب أن نكون في عبادتنا لله متزينين لا نصل إلى الحد المتزمت الذي لا يعرف إلا قول هذا بدعة هذا حرام هذا ضلال ولا ننحدر فنصل إلى الحد المنفتح الذي لا يحل حلالاً ولا يحرم حراماً بل لابد من الاتزان وأن نسير على منهج الكتاب والسنة نفهم نصوصها لا نأخذ بظواهرها بل بمغازيها ودلالتها
أغاية الدين أن تحلق شواربكم********** يا أمة ضحكت من جهلها أمم
والهدف من هذه الوقفة عدم التسرع في الحكم ولابد للمفتي من إدراك الواقع
والآن هذا السؤال أريد أن أعرف هل فهمتم الدرس سأعرف بعد إجابتكم عليه
السؤال هو:
رجل في وسط نهار رمضان أخذ المصحف ورجم به في زاوية الغرفة وجاءت زوجته فقال لها أنت طالق وفي المساء بعد أن أفطر ندم ندماً شديداً على تطليق زوجته فهل طلقت زوجته أفتونا وجزاكم الله خير................
والله أعلم والحمد لله رب العالمين.