وسترى جبال من الحبوب مخلوطة مع بعض في الميدان لك من بعد الفجر حتى غروب الشمس حتى تفصل كل نوع عن صاحبه ما لم ستقتل فذهب صاحبنا المسكين وهو يفكر كيف سيعمل وفي الصباح انطلق إلى الميدان ورأى وإذا به يرى جبال من الحبوب مخلوطة مع بعض جلس يريد ينقي ولكن كم ينقي حاول صاحبنا في ساعتين ما استطاع ينقي إلا ملىء الكف وبعدها سأل سعيد ما الحل سيقتلوننا إذا لم نعمل قال له سعيد أركب على ظهري وغمض وفتح وانك في بلاد غير هذه البلاد وفكر صاحبنا ولكنه لم يقتنع بفكرة سعيد وتذكر رحلته الشاقة والأمور التي واجهته حتى صل إلى هذه الجزيرة وهو يتذكر تذكر النمل والشعر التي أعطتها له فأحرق صاحبنا شعرة وإذا بالنمل عنده وهن يقلن شبيك لبيك نحن بين يديك فقال أريد منكن تنقية هذه الحبوب وفصل كل نوع عن صاحبه فانطلقت النمل وكانت مشهورة بالعمل وما هي إلا ساعات وقبل العصر حتى أصبح كل نوع بمفرده ولا يوجد خلط بينها فشكر التنمل صاحبنا وانلق إلى عند العجوز وهو سعيد لأنه نفذ الشرط الأول وفي الصباح كان قد أعد الملك السياف الذي سيقطع رأس صاحبنا وحضر الناس ليشهدوا مصرع هذا الشاب الشهم والمغامر ووضع للملك سرير تحت مظله تقيه من حر الشمس دون أن يهتم لحال الشعب وهذا هو دأب ملوك هذا الزمانينعمون على أنفسهم وذريتهم ولا يهمهم من دونهم جاء صاحبنا المسكين ورأى ما أعدوا لمصرعه ولكنه قال للملك لماذا تريد أن تقتلني أيها الملك؟ قال لم تنفذ الشرط قال وهل ذهبت إلى الميدان قال لا ولكن مستحيل وألف مستحيل أن تكون نفذته وهذا دأبهم يطلبون من المساكين الأشياء التعجيزية، فأرسل الملك منينظر فجاءه الرسول وقال لقد فصل كل شيء عن صاحبه استغرب الملك وحاشيته من صنيع الولد وكبر الحضرون وعندها غضب الملك وقال: ارجعع للشرط الثاني بعد شهر فانصرف صاحبنا المسكين وهو لا يدري ما يدبر له الملك ماهو الشرط الثاني هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة؟