كان هناك ثلاثة يمشوا مع بعض واحد من مأرب واثنين من ذمار اشتروا خروف صغير وكان أصحاب ذمار يتآمرون على صاحب مأرب فأرادوا أن يدبروا مكيدة يأخذون الخروف على صاحب مأرب ويحرموه منه وكان الوقت مساء فقالوا أحسن شيء ننام والذي يحلم فينا أفضل حلم هو الذي يتولى تقسيم الخروف ونرضى بالقسمة حتى ولو لم يعطي لأحد شيء فاتفقوا على ذلك فناموا وخبؤ الخروف في الفرن صاحب مأرب أحس أنهم يتآمرون ضده فخلى لما ناموا وقام وأكل الخروف ولم يبقي منه إلا الأشياء التي ما تؤكل ورجع ونام وأما هم صحوا بدري فقال الأول لثاني يا خبير ما حلمت فقال الأول: حلمت أني في روضة المصطفى عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأنت ما حلمت؟ قال: حلمت أني في سدرة المنتهى أكلم الرب جل وعلا. قال: ما شاء الله إذاً أنت الذي ستحكم بيننا ما أحد سيحلم أحسن منك. وقوموا صاحب مأرب وهو يتفوه قالوا: هاه يا خبير ما حلمت نحن حلمنا أن واحد في روضة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والثاني في سدرة المنتهى يكلم الرب جل وعلى، قال: ما شاء الله. قالوا: وأنت ما حلمت؟ قال حلمت أن عبد أسود دخل علينا ودعس على رقبتي وأخذ الخروف ولم يبقي منه إلا ذي ما يؤكل. فقالوا له: كيف؟ ليه ما دعيتنا نساعدك؟ قال وأين أنتم واحد في روضة المصطفى والثاني في سدرة المنتهى.