الحلقة السابعة عشر:
وصل صاحبنا البحيرة ولم يفكر كثيرا حتى تذكر الثعبان فأحرق شعره
فإذا بالثعبان أمامه يقول شبيك لبيك عبدك بين يديك فقال له أبيك تشرب هذه البحيرة ولا تترك قطرة منها ولا يخفاكم حجم الثعبان الذي ذكرت لكم سابقاً أن أوله يرى وأخره ما يرى فما أن رأى البحيرة حتى رشفها رشفة واحدة لم يترك منها قطرة ثم التف مثل الدئرة وجلس على االمنبع فما خرجت قطرة من المنبع وصاحبنا راح للعجوز وهوسعيد أنه نفذ الشروط جميعها وسيأخذ البنت ولم يكن يدري المسكين بما تدبر له البنت المهم اليوم الأول كان عاد الماء مخزون في بيوت أهل الجزيرة ولكن في اليوم الثاني بدأ العطش على سكان الجزيرة وأما في اليوم الثالث فكاد سكان الجزيرة أن يموتوا من العطش فجاؤ إلى الملك يشتكون من العطش فطلب الملك الولد فجاءه الولد فقال يا بني فك الماء لقد نفذت جميع الشروط فجاء الولد إلى الثعبان وشكره وقال يكفي فك لهم الماء فانصرف الثعبان ورجعت البحيرة تمتلئ بالماء فكان الناس من شدة العطش يلقون بأنفسهم فيها رجع صاحبنا إلى الملك فدخل عليه واستدعى الملك ابنته فجاءت وهي مغطاه حتى لايراها الحاضرون فيغمى عليهم من شدة جمالها فقال لها أبوها يا بنتي هذا الولد جاء يخطبك وقد نفذ الشروط الثلاثة ولكن هذه المرأة جميلة ولذلك فهي مغرورة وهو حال كل امرأة اليوم إذا كانت جميلة فهي مغرورة ولم أرى أو أسمع في حياتي أن امرأة جميلة ومتواضعة ملتزمة أين هذه وسنقول لها:
فتاة الدين يا سمعي وبصري**********ويا أملاً بدا للعالمينا
فداك أبي وأمي من فتاةٍ ********** أقامة حب خالقها يقينا
ولكن القاعدة العامة أن كل من هي جميلة فهي مغرورة نعود إلى قصتنا قالت البنت نفذ شروطك أنت باقي شروطي أنا إذا نفذها أذهب معه وإذا لم ينفذها يرجع إلى بلده دون أن يقتل، قال وكم شروطك قالت ثلاثة مثل أبي تأتي للشرط الأول في الغد انطلق صاحبنا المسكين. ماهو أول شرط من شروطها هذا ما ستعرفونه في الحلقة القادمة.