الحلقة الثامنة عشر:
أمرت البنت الحرس أن يجمعوا البيض وامتلئ الميدان بالبيض ولم يكن هناك أية فراغ ليمشي عليه أحد في اليوم الثاني جاء الولد المسكين وهو يقول في نفسه كيف سننفذ الشرط وما هو هذا الشرط يا ترى وهكذا أسئلة كثيرة تدور في ذهنه لا يجد لها جوابا حتى وصل إلى القصر وقابل الملك وحضرت ملكت جمال العالم في ذلك الزمان بكبريائها وغطرستها وهي مغطاه حتى لا يراها الحاضرون فيغمى عليهم من السكر لشدة جمالها ودلالها وبدأت تسرد شرطها وكأنها السيدة وهو العبد عندها.
آه من النساء إذا ملكن القلب كيف تتحكم بصاحبه فتجعله لعبة تلعب به كما يلعب الصبية بالكرة لا أدري أي تعبيرٍ اختار لهن هل تعبير الشاعر:
إن النساء شياطين خلقن لنا*******نعوذ بالله من شر الشياطينِ
أم اختار لهن قول الشاعر الذي يرد عليه ويقول: لقد أخطأت هل لا قلت:
إن النساء رياحين خلقن لنا *******وكلنا يشتهي شم الرياحينِ
قالت له الشرط الأول تذهب إلى اسطبل الخيل فتأخذ لك خيل وتذهب به إلى الميدان وستجد هناك الميدان ملئ بالبيض أريدك أن تمر عليه وتلف فوقه سبع لفات دون أن تكسر بيضة واحدة.
قال صاحبنا مستحيل جداً من لفة واحدة سأجعله لك مطيطاً قالت: إذا لم تنفذ الشرط لن أذهب معك هنا استسلم الولد المسكين للأمر الواقع وانصرف إلى أين هذا ما ستعرفونه في الحلقة القادمة فإلى ذلك الحين ريعوا لنا.