الحلقة الثانية والعشرون:
قالت له تبارزني فإن فزت علي كنت لك وإن تغلبت عليك ترجع إلى أهلك وافق الولد فاتفقوا على صباح الغد في الميدان أمام الحضور والحقيقة أن هذه البنت كانت فارسة جزيرتها بلى منازع وتتملك من الشجاعة ما تهزم به الأبطال وهي الفارس الملثم الذي يسموه رجع الولد إلى العجوز وأخبره بما جرى فحذرته العجوز منها وقالت له إن هذه المرأة مراوغة أي أنها تجعل من يقاومها ويقاتلها يتعب أولاً لأنها تستخدم وسيلة الدفاع فقط دون المهاجمة حتى إذا تعب انقظت عليه لذلك لا تجعلها ترتاح في البداية أربك عليها خطتها أنزل بقوة حتى تستدرجها هي للهجوم حتى إذا تعبت انقظ عليها فميزت النساء أنها تتعب بسرعة إلا في ...عند النوم فهي عندها قوة أقوى من الرجل وبعدين حاول أن تتعب فرسها لأن ثلثين قوتها موجودة في فرسها وثلثها في سيفها واحذر يابني أن تنظر إليها إذا كشفت عن وجهها سيغمى عليك وتنهزم فربما تعنتها وغرورها يجعلها تكشف عن وجهها وأعطت العجوز الولد النصائح الكثيرة التي تعينه على مصارعة البنت ولكنه ظل يفكر طوال الليل كيف سيتعب فرسها وكيف سيعمل إذا كشفت عن وجهها سأل سعيد ما الحل في ذالك؟ قال: سعيد أما فرسها فعلي أنا سأتعبه لك وأما إذا كشفت عن وجهها فحنبة ولكن لا تنظر إليه قال كيف أقاتلها وأنا لا أنظر إليها وفي الصباح حضر الناس ليشهدوا هذه المنازلة القوية وخرج الولد بسيفه وفرسه وكان أنثى الحصان وهو سعيد تحول إلى أنثى الحصان (مهرة ) وفيه من الجمال ما يجمع جميع الفرسان إليه فالحيوانات أيضاً تحب الجمال خرجت البنت تتبخطر بفرسها وسيفها وهي ملثمة لا ترى إلا عينيها فما إن وصلت الميدان حتى حدثت الكارثة أتعرفون ماذا حدث هو ما ستعرفونه في الحلقة القادمة.