الحلقة الرابعة والعشرون:
قال إني جاءت لأخذها ولكن ليس لي وإنما لابن الملك فقالت البنت وأنت ابن من قال ابن الوزير فقالت في نفسها إذا هذا ابن الوزير وهو بهذا الجمال فكيف سيكزن ابن الملك ويبدوا أن النساء مثل الرجال يعجبهن الوسيم، ويعجبهن أيضا قوي الشخصية، المهم أن هذه الحمقاء لم تكن تعرف أن ابن الملك في صورة قرد، وأما ابن الوزير فنستغرب من هذه التضحيات كلها من أجل ماذا إنقاذ أبوه من القتل يا سلام هذا هو عظم حق الأب بل يستاهل الأب أكثر من هذا أليس هو من قاسى الصعاب من أجل أمن وراحة ولده وهو طفل وبذل ما يملك من أجل إسعاد ولده وهذا ما يفعله كل أب يتمنا سعادة ولده ولو على حساب سعادته،
نعود إلى هذه البنت الغبراء ناكرة العشير التي سرعان ما سمعت ابن الملك نسيت هذا المسكين الذي قطع الفيافي البحار ونفذ الشروط الصعاب من أجلها ها هي تنساه ومثلها المرأة المتزوجة وصفها النبي بكفران العشير أي سرعان ما تنسى كلما يفعله الزوج لذلك كن أثر أهل النار.
ولا أخفي القراء أنني كنت أحب هذه المرأة وأقول في نفسي هل يمكن توجد في الدنيا مثلها في الجمال ولكني بعد أن قصيت لكم قصتها وتعنتها ونسيانها أعمال هذا الولد بدأت أبغضها ولا أدري هل أنتم مثلي أم مازلتم متعلقين بها إنشاء الله بعد هذه القصة أحكي لكم قصة المرأة الوفية التي يتمناها كل شخص فكرت المرأة بعد كلام الولد وقالت: هذا ما ستعرفوه في الحلقة القادمة والأخيرة.