وقعت احداث هذه المأساة فى يناير سنة 1973 فى إحدى مدن المناطق فى إحدى المحافظات الشرقية أيضاً :
كانت فتاة جميلة ، عفيفة ، من أسرة قبلية كريمة ، رأس مالها شرفها . . وأى مساس بهذا الشرف تسيل من أجله الدماء أنهاراً لتطهر به دنس الاعتداء .
وسيراً وراء الأساليب الإرهابية ، والتصفيات الجسدية ، التى مارستها العصابة ، وبالجملة ضد المواطنين فى هذه المنطقة اعتقلت العصابة أخاها وقتلته ضمن مجموعة من مجموعات القتل الجماعى ، دون أن تعرف الفتاة وأسرتها مصير عائلها الوحيد .
وبعد تنفيذ قتله ، طرق دارها مسئول كبير ، من المخابرات العسكرية ، وأحد المجرمين المنفذين لعمليات الاختطاف والقتل الجماعى ، وبينما أمها تفتح الباب . . إذا بهذا الإرهابى المتوحش يطلب منها وبدون – حياء – أن تسلم له ابنتها المخطوبة لأبن عمها ليفترسها . . مقابل زعمه الخادع بإطلاق سراح أخيها ! .
وصرخت السيدة أم الفتاة فى وجهه بغضب وثورة . . ولكنه هددها بالسلاح بأن تبقى بلا حراك . . واقتاد الفتاة بالتهديد وأغتصبها فى منزلها .
وعندما حضر خطيبها – وهو ضابط بالقوات المسلحة – اعترفت له بما حدث ضاربة يدا فوق أخرى ، فثار الرجل وفسخ خطبته من الفتاة . . وصمم على الانتقام لعرضه .
وعلمت العصابة بما ببيته الرجل فصرعوه قبل أن يتمكن من الفتك بهم .
وهكذا نكبت أسرة بكاملها . . قتلا . . واعتداء . . وضياعا . . وهكذا هى أيضاً أخلاق الرفاق . . وهذا هو نهجهم الثورى ! ! ومسلكهم اليومى وانجازاتهم ومكتسباتهم العقائدية ! ! .