شهدت مديرية بيحان (العليا) بمحافظة شبوه خلال ايام العيد مئات الاعراس تتراوح مابين ( 120 الى 140) عرس في اليوم الواحد وهي عادة سنوية يحرص الاهالي على تزامنها بمناسبة عيد الضحى من كل عام وذلك لترشيد نفقات حفلاتها ومن اجل اسثمار الوقت الامر الذي يحول مناسبة العيد الى طقوس فرائحية لمناسبات اجتماعية ..
وفي حديث لــ(الاتجاه نت) اوضح الباحث الاجتماعي الاستاذ / فخري محمد عبد اللة الخراز بقولة : هذه السنة الخامسة عشر ومديرية بيحان تتميز بطابع اجتماعي فريد في اقامة الاعراس ، فالاعراس يحدد موعدها في مناسبات عيد الاضحى من كل سنة هجرية وتتم بقل تكلفة من حيث دفع المهور وحفلاتها الاجتماعية ، فقد داب اهالي هذة المديرية على تحديد مهر العروس وهوعبارة عن مبلغ رمزي يساعد اسرتها على ايجاد احتياجات العرس ، حيث ان مهر العروس الذي يقدمه العريس لايتجاوز (20) الف ريال يمني فقط مع شنطة يتم فيها وضع ملابس ،وعطورات وادوات التجميل وبعض الكسسورات لاغيرها او بدلاً عن ذلك دفع مبلغ مالي قدره (150) الف ريال يمني لولي امر العروس وهوالذي يتولى تجهيز لوازم العروسة كما ان اسرة العروس لاتشترط على العريس تقديم مجوهرات من الذهب او الفضة واذا قدمها طوعيا فانها ترفض وتعاد الية .
ويضيف الباحث الخراز قائلاً: من خلال متابعاتنا لعادات وتقاليد بيحان وجدنا ان الاهالي حريصون على تيسير الزواج من اجل العفاف للشباب والشابات حيث ان الاسر لاتنظر الى مطامع مادية بقدر مايسعون الى تحصين ابنائهم في شرك الفواحش ، فعندما يتقدم الشاب من اية فئة او منطقة يساأل اهالي العروس عن دينة وخلقة وليس عن مكانتة الاجتماعية اومنصبة فان كان ذو دين وخلق فرحبوا بة وان كان غير ذلك اعتذروا بقولهم ليس لك نصيب عندنا .
ويوكد الاستاذ /فخري الخراز ان عيد الاضحى يتخذ منة اهالي بيحان فرصة لاقامتة حفلات الاعراس في المنطقة ، حيث تشير الاحصائية الاولية الى ان عيد الاضحى هذا العام شهد مايز عن (550) عرس في قرى متععده في مديرية بيحان ، فيما تم تزويج خلال ايام العيد السنة الماضية (430) عرس و(360) العيد الذي سبقة
منوها الى ان اختيار اقامة الاعراس في ايام العيد لعدة عوامل من انشغال العائلات في اعراس ابنائها في وقت واحد مما يكف عن العريس تكاليف الوليمة فبعضم يكتفي بذيحة العيد والبعض يضيف اليها ذبيحة اخرى كما ان ايام العيد تكون تعطل فيها الاعمال بحيث تكون فرصة لانتهاز الوقت للاسر المرتبطة باعمال حكومية او الغربة
وختتم الباحث الخراز حديثة معربا عن اعجابة وتقديره العالي لاهالي بيحان على تيسير الزواج وستثمار الوقت والذي بدورة ينعكس ايجابا في حياة المجتمع من خلال تكوين الاسرة السعيده ويحد من العنوسة ويعمل على تحصين الشباب والشابات من الانحراف .. داعيا ابناء المناطق الاخرى الى الاقتداء بعادات وتقاليد اهالي بيحان تجنب المغالاة في المهور والحد من الترف في مناسبات الاعراس التي تحق الضرر على المجمع واقتصادة .