ريدان999 عضوهام
عدد الرسائل : 273 السٌّمعَة : 0 نقاط : 173 تاريخ التسجيل : 26/11/2008
| موضوع: مقابرالرفاق السبت يناير 15, 2011 5:23 am | |
| عدن: العثور على مقبرة جماعية لعشرات العسكريين المقتولين في الأحداث الدامية عام 1986 ملابسهم تدل على أنهم من أفراد أمن الدولة في اليمن الجنوبي السابق عدن : عبد السلام طاهر صنعاء: حسين الجرباني كشف في عدن النقاب عن مقبرة جماعية تضم رفات عشرات الأشخاص وذلك خلف معسكر الصولبان في منطقة العريش بمديرية خورمكسر محافظة عدن ويبدو ان معظمهم من العسكريين. واكتشفت المقبرة الجماعية بالصدفة أول من أمس لدى القيام بأعمال حفر بقصد البناء في أرض تقع في منطقة معسكر الصولبان، من خلال ظهور عظام بشرية وإبلاغ مسؤولي المعسكر عن ذلك، والذين أبلغوا مدير قسم شرطة العريش الذي هرع مع عدد من منتسبي القسم إلى الموقع وقام فورا بتحريزه وتأمينة وإنزال الطبيب الشرعي ووكيل نيابة البحث. وقال الرائد احمد المأربي مدير قسم شرطة العريش «إن الجثث التي تم العثور عليها كانت عبارة عن هياكل عظمية ملفوفة بداخل بطانيات عسكرية وتكسوها بزات عسكرية وتم في البدء استخراج ست جثث بحضور الطبيب الشرعي وتم تحريزها وحفظها في ثلاجة مستشفى الجمهورية التعليمي». وأفاد الرائد المأربي انه تم حتى وقت متأخر من ليل أول من أمس السبت اكتشاف 19 جثة وان الاعتقاد لا يزال قائما بوجود جثث أخرى في نفس الموقع والتي يمكن العثور عليها من خلال عمليات البحث التي لا تزال مستمرة. وبحسب صحيفة «14 أكتوبر» اليومية الرسمية الصادرة في عدن أمس فإنه وبحسب ما يشير إليه البعض فإن «من حالة الجثث يبدو انه قد مر عليها نحو عقدين من الزمن، وتدل ملابس من كانوا يرتدونها على أنهم أفراد من (أمن الدولة) إلا انه لم تحدد بعد هوياتهم». وكانت صحيفة «14 أكتوبر» قد نشرت أمس مانشيتا عريضا نصه «اكتشاف مقبرة جماعية جديدة تعود لأحداث 13 يناير 86 في عدن» وصورا عن تلك المقبرة، على صحيفتها الأولى والثالثة. فيما ظهر بخطين عريضين على صدر الصفحة الأولى من صحيفة «الأيام» اليومية الأهلية المستقلة الصادرة بعدن «اكتشاف مقبرة جماعية لرفات أشخاص خلف معسكر الصولبان بعدن» و«مسؤول أمني: أعدموا بطلق ناري في الرأس والصدر وأعمارهم 25 ـ 35 عاما». وقال الرائد احمد المأربي إن «التقرير الأولي لمعاينة الطبيب الشرعي للجثث المستخرجة بين ان نتيجة الوفاة كانت بسبب طلق ناري على الرأس والصدر مما يدل على أنهم اعدموا». وأشارت مصادر وروايات لـ«الشرق الأوسط» الى أنه يتوقع أن تكون الجثث التي وجدت في المقبرة الجماعية تعود لأفراد منتسبي وزارة أمن الدولة وكانت تمثل الاستخبارات في نظام الشطر الجنوبي من اليمن سابقا، والتي كان معسكر الصولبان يتبعها آنذاك. وأعادت ذات المصادر والروايات توقعاتها بأن تلك الجثث قد تكون لضحايا قتلوا أثناء الصراع الدموي الذي نشب في 13 يناير(كانون الثاني) 1986 بين جناحي الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم آنذاك في الشطر الجنوبي من اليمن قبل توحيد شطري اليمن في 22 مايو(ايار) 1990 وقيام الجمهورية اليمنية. وكان مدير عام أمن محافظة عدن، العقيد ركن عبد الله عبده قيران قد أكد اكتشاف تلك المقبرة في ذلك الموقع وقال إن احد مالكي الأراضي أبلغ الأجهزة الأمنية عن وجود آثار لعظام آدمية. وتوقعت المصادر أن تكون هذه المقبرة قد دفن فيها العسكريون إبان الصراع الدامي المسلح بين القوات المسلحة الجنوبية في أحداث يناير 1986 بعد أن انقسم الجيش في جنوب اليمن وقتها إلى فصيلين متقاتلين. وادت تلك الأحداث إلى انقسام الحزب الاشتراكي اليمني وإلى خسائر فادحة أودت بحياة احد عشر ألف قتيل وسجن سبعة الاف وتشريد 250 ألفا من المواطنين إلى شمال اليمن وعدد من الدول الخليجية. ولم تستبعد المصادر أن تكون هذه الجثث قد تمت تصفية أصحابها في تلك الأحداث. كما قتل 52 قياديا من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني أبرزهم عبد الفتاح إسماعيل، كما نزح الفصيل الذي كان يقوده الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد إلى شمال اليمن، فيما صعد الجناح الذي قاده علي سالم البيض على مقاليد الحكم حتى أعلن عن توحيد اليمن في 22 من مايو (أيار) من عام 1990م. وأشارت المصادر إلى أن أعمار من دفنوا في هذه المقبرة مقدرة ما بين 25 ـ 30 عاما، بمعنى أنهم من العسكريين الشباب الذي كانوا من ضحايا تلك المعارك العاصفة التي عصفت بوحدة الحزب الاشتراكي اليمني. | |
|