*.. ذهب عام .. وجاء آخر .. وهكذا نظل في هذه الحياة نودع ونستقبل .. والعمر يمر دون أن نشعر حتى نتفاجأ بأن عزيزا غادر .. وآخر يحتضر .. وثالث ينتظر .. ولا تبقى إلا الذكرى الطيبة وكما يقولون رعى الله .. رحم الله !!
* الأكثر ألماً عندما تمر السنوات ونحن مازلنا نعاني في اتجاهات كثيرة .. وكلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها .. أو كلما رأينا أننا قطعنا شوطاً كبيراً باتجاه الأمام .. يأتي من يفسد .. ويخرب .. ولا يكفي بأن يحطم كل شيء جميل .. بل ويسعى إلى المزيد من الخراب والكثير من الدمار في حق وطننا .. وفي حق حياتنا . وفي حق مستقبل أطفالنا الملغوم بالمخاطر !
* أين كنا .. وأين أصبحنا .. صحيح هذه العبارة نجدها تحكي الفارق .. ونشعر بها أكثر عندما تأتي على لسان آبائنا وأجدادنا ممن عاشوا الأمس واليوم .. وخلاصتها تعني أشياء كثيرة .. تعني أن اليمن اليوم .. متعلم .. مثقف .. متطور .. قفز خطوات كثيرة نحو الأمام .. وحقق رغم الصعاب والتحديات الكثير من النجاحات .. والإنجازات.
* ولا يمكن أن ينكر إلا جاحد ، ما حققه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحسب له انتقاله باليمن من مرحلة خطرة كانت تموج بالصراعات والاحتقانات والاقتتالات إلى مرحلة الأمن والأمان والبناء والنماء ..
* ويكفي أن الوحدة اليمنية .. صنعها .. وحققها وهي الشاهد التاريخي الذي لا يمكن للأجيال أن تنساه .. وهي أيضا المنجز العظيم الذي سندافع عنه بأرواحنا .. وكذلك أولادنا .. وأحفادنا
* في اتجاه آخر .. ونحن نستقبل العام العاشر في الألفية الثالثة .. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننكر الفساد الذي يعشعش في عقول الكثيرين .. ويسيطر على تحركات وتصرفات وعلاقات "الكبار"!
* صعب جداً أن نتغاضى عن فساد الذمم .. وفساد البطون .. وفساد الساسة الذين يجمعهم لقاء المصالح الخاصة والكيد الأعمى .. وتفرقهم مصلحة الوطن .. وفساد أصحاب الكلمة ممن يتحركون بالريمونت أو بالإشارات التي تتبعها التمويلات .. وفساد البيع والشراء في الثوابت والقيم .. وفساد العقلية الانفصالية .. وفساد التخريب والتدمير .. وفساد الأخلاق "أيضا" !!
* كل ذلك .. فساد.. والأكثر والأوجع والأفدح منه فساد أصحاب المشاريع التآمريه التي تستهدف أمن واستقرار اليمن ووحدته وتطوره
* لذلك فإننا أمام تحديات أكثر .. وأهم .. في العام 2010 .. ولا بد أن نكون يدا واحدة حتى نتخلص من فساد الثالوث الرهيب "الحوثيون .. والانفصاليون .. والإرهابيون القاعديون " .. وهؤلاء هم الذين يصادرون علينا فرص الانتقال إلى حياة أفضل وأحوال أحسن .. وهم الذين يترصدون للأمل الذي نخاطب به المستقبل .. وهم الذين يقفون ضد مشاريع التنمية ويوجهون الضربات القاصمة لاقتصادنا ..
* كم أتمنى .. وغيري كثيرون أن يأتي العام 2011 وقد قضينا على فساد الثالوث الخطير .. وفساد أولئك الذين يتطاولون في البنيان .. ويضاعفون أرصدتهم .. ويزيدون من حصص الفلل والعقارات في الداخل والخارج .. وبلا دم يرقصون على أوجاع وأنات الفقراء والضعفاء والمساكين .. وينظرون إلى الآخرين من على أنوفهم وهم يحاولون تجاوز عقدة يوم لم يكونوا فيه شيئا يذكر !!
* دعونا .. نأمل .. ونتفاءل .. وكل عام .. وأنتم ونحن ووطننا وقائدنا في خير وسلام ..