أين الخطأ في المسألة التعليمية؟؟

في المسألة التعليمية.. هل نحن نسير في الاتجاه الصحيح نحو تأهيل وتعليم أبنائنا وبناتنا.. وأن امتعاض الآباء وشكواهم من تدني المستوى التعليمي ليس له أي أساس من الصحة.. لأن رؤيتهم وتقييمهم للعملية التربوية ماضاوية ويتعاملون بعقلية ومطالب الماضي كما كان في زمانهم، ولذلك ينظرون للمناهج الدراسية وخاصة في المرحلة الأساسية وكأنها خيالية لا تنمي قدرات الطالب ولا تمنحه الزاد المعرفي والثقافي والتربوي كما كانت المناهج السابقة.. بينما في الأساس أن العملية التعليمية والتربوية قد طرأ عليها تطور وأدخلت أساليب حديثة ومفاهيم ومفردات متماشية مع العصر الحديث ليس بالضرورة أن يفهمها أو يستوعبها جيل الآباء.
أما أن لأولياء أمور الطلاب والطالبات الحق في القلق الذي يساورهم وعدم الرضا لمجمل الأداء التعليمي.. باعتبار أن نتائج العملية التربوية والتعليمية لمخرجات المدارس "ونعود ونقول بالذات بالتعليم الأساسي" مكشوفة أمامهم وأول من يطلعون على مستوى أثرها وتأثيرها قبل غيرهم،.
حجج وذرائع هؤلاء الآباء يدعون أنهم استخلصوها من تقييم عملي ومعرفي ولذلك لهم الحق عندما يرفعون صوت المناشدة والتنبيه ودق ناقوس الخطر.
فعندما ينظر إلى المدرسة كمؤسسة تربوية.. يعتقدون أن دورها تراجع ويقارنون بالماضي عندما كانت المدرسة قدوة في تجسيد سلوك الضبط والانضباط، وفي تبني قواعد الاحترام، والطاعة، وتجسيد روح العمل الجماعي وتفرد المدرسة بشكلها ونشاطها كمكان متميز على مستوى الحي أو القرية.
* هل كان فعلاً هذا موجوداً وكيف كانت مشاهده؟
يقولون عن ماذا نتحدث .. عن ذلك فإننا نتذكر نظام الحضور والخروج في الموعد المحدد عن البقاء في الفصول أثناء تغيير الحصص، عن قدسية طابور الصباح.. ونفحات الإبداع التي تبرز فيه كل يوم تعكس حيوية الأنشطة الثقافية والفنية، عن الكشافة، والتشجير، والرحلات الجماعية، عن المشاركة في إعداد الصحف الحائطية وتأليف المسرحيات وتمثيلها، عن تشجير الساحة، عن تنظيف الفصول، وخارج سور المدرسة، عن التنافس بين مختلف الفصول وعلى مستوى الفصل الواحد!.
كانت المدرسة مكان لقاء لأولياء أمور الطلاب مع الأساتذة وساحتها لممارسة الأنشطة الرياضية وتنظيم المباريات، وفي القرى كان سكان القرية يتجمعون في المدرسة عند مناقشة شؤون القرية وتنظيم خطط التعاون وجمع التبرعات للمشاريع التعاونية.
* لكن ماذا حدث حتى نغفل دور المدرسة وأهميتها كمركز إشعاعي؟
سيقول لك الكثير من الآباء.. أصبح يقلقنا منظر بعض الطلاب وهم يتسكعون خارج أسوار المدارس والبعض يتسللون إلى مقاهي الانترنت أثناء الدراسة ويزعجنا منظر الطالب والأستاذ عندما يتبادلان السجائر، وقد يتواعدان للمقيل بعد الظهر.
ويصيبنا الذعر كلما سمعنا خبر اعتداء طالب على الأستاذ، وأتحسر عندما أزور المدرسة وأشاهد ساحتها جرداء ليس فيها نبات أو حشائش أو شجرة خضراء، وأتجول في طواردها ولم أر اسماً على غرفة لمعمل أو مكتبه.
والطامة الكبرى عندما نجلس مع أبنائنا لمساعدتهم على المذاكرة نصاب بالتبلد نحن الاثنان أمام منهج مليء بالرموز والشفرات لا هم تعلموا القراءة واكتسبوا المعلومات.. ولا نحن فهمنا لمساعدتهم.. فأين الخطأ؟؟.

يقولون عن ماذا نتحدث .. عن ذلك فإننا نتذكر نظام الحضور والخروج في الموعد المحدد عن البقاء في الفصول أثناء تغيير الحصص، عن قدسية طابور الصباح.. ونفحات الإبداع التي تبرز فيه كل يوم تعكس حيوية الأنشطة الثقافية والفنية، عن الكشافة، والتشجير، والرحلات الجماعية، عن المشاركة في إعداد الصحف الحائطية وتأليف المسرحيات وتمثيلها، عن تشجير الساحة، عن تنظيف الفصول، وخارج سور المدرسة، عن التنافس بين مختلف الفصول وعلى مستوى الفصل الواحد!.
أين الخطأ في المسألة التعليمية؟؟ 940861

» دورة الإشراف التربوي في المؤسسات التعليمية
» دورة الإشراف التربوي في المؤسسات التعليمية
» دورة تصميم وتقييم المناهج والبرامج التعليمية
» دورة مهارات إعداد وإستخدام الوسائل التعليمية الحديثة
» السعودية تدعم منابع القوة للحوثيين في اليمن وترتكب ذات الخطأ الذي ارتكبته في العراق